الفصل 2051

## الفصل 2051: ثلج مملكة تشو

**المترجم: Lordbluefire المحرر: Lordbluefire**
تم نشر الفصل على موقع riwayat-word.com

أخيرًا انتهت المأدبة التي استمرت لأشهر. شعر عدد لا يحصى من الناس في العوالم الخالدة الثلاثة والثلاثين بخيبة أمل خفيفة عندما تلاشى المشهد في قصر ملك الآلهة أمام أعينهم. في المستقبل، ربما لن يكون من السهل عليهم رؤية الملك الإلهي القديم مرة أخرى.

بعد انتهاء المأدبة، شعر الجميع في العالم بأن ستائر حقبة جديدة تمامًا قد أسدلت للتو. لقد بدأت حقبة جديدة للتو، في انتظار أن يترك عليها أهل العالم بصماتهم.

في أحد الصباحات، في القصر السكني الذي أقام فيه تشين ونتيان، كان تشين ونتيان ومو تشينغتشنغ وتشينغ إير وبيمينغ يوهوانغ ويي تشيانيو معًا وهم يخرجون من القصر السكني.

في اللحظة التي خطا فيها إلى الخارج، ومض شكل أبيض كالثلج وقفز مباشرة إلى حضن تشينغتشنغ. حدقت عينا “ليتل راسكال” في تشين ونتيان وهو يتحدث: “تريد أن تتركني وراءك هنا؟ مستحيل.”

“اهدأ.” ضحك تشين ونتيان. ومع ذلك، في هذه اللحظة، ظهر شكل جميل آخر خلفه. لم تكن هذه سوى “بورغاتوري”. تبعته بصمت من الخلف لكنها لم تقل شيئًا.

“ونتياين غيغي، لا فائدة. قصر ملك الآلهة بأكمله مليء الآن بشبكات سماوية من صنعنا. على الرغم من أنه يمكنك تدميرها بسهولة، إلا أننا سنعرف ذلك. هي هي.” رن صوت مؤذ. لم يكن معروفًا متى ظهرت باي تشينغ بجانب تشين ونتيان. كانت هي الآن ترتدي أردية حمراء نارية أبرزت قوامها. كانت تنضح بهالة أنيقة، بغض النظر عن الطريقة التي ينظر بها المرء إليها، لا يبدو أنها حاكمة مكان مثل جزر الشياطين التي لا تعد ولا تحصى.

“أيتها الصغيرة تشينغ، حتى أنتِ تتآمرين ضدي؟” تنهد تشين ونتيان في اكتئاب مصطنع.

“من طلب منك أن تكون غير أمين للغاية؟ هذه الفكرة تنبع مني. لماذا؟ هل يعني ذلك أنه لأنك الملك الإلهي القديم الآن، يمكنك تجاهل الأخت الكبرى المتدربة؟” ظهر شكل لوه هوان المثير. عقدت ذراعيها أمام صدرها وبدت فاتنة بشكل لا يصدق. حدقت عيناها الجميلتان في تشين ونتيان. بجانبها، كانت تشين ياو تضحك أيضًا. كان هذا الأخ الأصغر لها غير أمين للغاية، ويريد التسلل بعيدًا.

“أيتها الأخت الكبرى، أرجوكِ سامحيني.” كان تشين ونتيان مكتئبًا بشكل لا يضاهى.

“لا فائدة من التوسل إلي.” ضحكت لوه هوان. سارت العديد من الشخصيات من المناطق المحيطة. كانت نانفنغ يونشي ونانفنغ شنغغي وجيالان تشيويو من بينهم. لبعض الوقت، بدا هذا المكان وكأن مائة زهرة قد تفتحت. كان المشهد هنا جميلًا بشكل لا يضاهى. كان غالبية أولئك الذين ظهروا آلهة. على الأرجح، في هذا العالم بأكمله، وحده تشين ونتيان يمكن أن يحظى بمثل هذه المعاملة التفضيلية.

“أيها الأخ الأكبر، محاولتك للتسلل بعيدًا فشلت مرة أخرى.” جاءت لوشين لي أيضًا، وهي تبتسم وهي تتحدث.

“أيها الأخ الأكبر، استسلم لهم.” سار جونغ مينغتشن، يبحث عن المشاركة في الحيوية.

“مينغتشن، يجب تسليم أمور قصر ملك الآلهة إليك. من الأفضل أن تحل كل شيء جيدًا من أجلي.” حافظ تشين ونتيان على وجه مستقيم وهو يحدق في جونغ مينغتشن.

تحول تعبير جونغ مينغتشن على الفور إلى ثقيل. “أيها الأخ الأكبر، لقد أخطأت. أرجوك سامحني.”

“أنت ملك الآلهة العالمي، سيد نظام هذا العالم. يجب تسليم هذا الأمر إليك بشكل طبيعي. هذه مسؤولية عظيمة، أنت وحدك القادر على فعل هذا. أيضًا، سيساعدك أصهاري والإمبراطور اللورد، بالإضافة إلى الأكبر باي وويا. جدي لأمي وعمي حاضرون أيضًا ولكن قاعدة زراعتك هي الأعلى، وبالتالي يجب أن أنقل إليك مقعد القيادة.” تحدث تشين ونتيان بجدية، مستخدمًا منصبه العام بوضوح للانتقام من الأخطاء الخاصة.

“اعتقدت أن العم والعمة ما زالا هنا؟” تحدث جونغ مينغتشن. “يمكن لكشين أن تفعل ذلك أيضًا.”

“أوه، نحن نستعد للسفر حول الكون.” ظهر تشين يوانفنغ ولوشين تشيانشيو وهما يضحكان، مما حطم أمل جونغ مينغتشن تمامًا.

“أبي، أمي. ألا تريدان حقًا السفر معنا؟” سأل تشين ونتيان.

“ألا نعرف كيف نسافر بأنفسنا؟” ابتسمت لوشين تشيانشيو، وتبادلت نظرة مع تشين يوانفنغ. لا داعي لقول كل شيء بينهما بصوت عالٍ. تدفقت تيارات من الدفء في قلب تشين ونتيان. كان سعيدًا بشكل طبيعي لأن والديه كانا محبين للغاية.

“كشين، من ستتبعين؟” ابتسمت لوشين تشيانشيو وسألت.

“سأتبع الأخ الأكبر ولن أزعجكما.” تحدثت تشين كشين بهدوء، ولا تريد إزعاج والديها. كان لدى تشين ونتيان خطوط سوداء على وجهه. لا تريدين إزعاج والديكِ لذا جئتِ لإزعاجي؟ كان مصيره كأخ أكبر مريرًا حقًا.

“هي هي، على أي حال، سألتصق أيضًا بالأخ الأكبر.” أضافت لوشين لي طعنة أخرى.

“أرجوكم سامحوني.” مد تشين ونتيان يديه وغطى وجهه.

“لا تقلق. ستذهب عائلتي بمفردها ولن تزعجك. انظر، فقط أخ مثلي سيعاملك جيدًا.” لم يكن معروفًا متى سار فاني فان لي. تحدث إلى تشين ونتيان، وكان أويانغ كوانغشنغ وجيانغ تينغ بجانبه وكانوا يبتسمون.

“عائلة؟” سأل فان يي.

“نعم، نحن الاثنان وأنتِ يا ليتل يي. سنستمتع ببعض الوقت الخاص معًا.” تحدث فان لي بنظرة رضا عن مأزق تشين ونتيان الحالي.

“من يريد الذهاب معكم جميعًا؟ أفضل أن أتبع الأب الروحي.” ومض شكل فان يي وركضت إلى جانب تشين ونتيان، وعانقت ذراعه. صُدم فان لي، وعندما عاد إلى حواسه مرة أخرى، أطلق صرخة مدوية: “هل هذه حقًا ابنتي الصالحة؟”

“لا تقلق، كل مائة عام سأعود وأزورك مرة واحدة عندما يكون لدي المزاج المناسب.” ضحكت فان يي، وتسببت كلماتها في تدفق دموع فان لي.

“ونتياين.” جاء يي تشينغيون أيضًا.

“الأب بالتبني.” أومأ تشين ونتيان له.

“أحضر أختك لينغشوانغ معك. تشعر تلك الفتاة بالملل الشديد في قصر ملك الآلهة.” ابتسم يي تشينغيون. لم يكن لدى تشين ونتيان حقًا طريقة لقول لا.

“تشينغيون، يمكننا نحن الرفيقين الاستمرار في لعب الشطرنج.” تحدث تشين تشوان إلى يي تشينغيون.

“آه، أيها الأخ الأكبر. سأنتقم لمعاملتك لي.” تحدث جونغ مينغتشن بعدم رغبة في قلبه.

“لا بأس.” ابتسم تشين ونتيان لجونغ مينغتشن. غرق تعبير جونغ مينغتشن مرة أخرى. لم يستطع الفوز على أخيه الأكبر في قتال.

ألقى تشين ونتيان نظرة اعتذارية على تشينغتشنغ وتشينغ إير. نقل صوته: “سوف نتسلل بعيدًا في منتصف الرحلة، وننفصل عنهم.”

ابتسمت تشينغتشنغ والآخرون، وشعروا بالدفء في قلوبهم. أخيرًا، لم يكن لديهم قيود. كان هذا المشهد جميلًا حقًا.

“هيا نتحرك.” ألقى تشين ونتيان نظرة على الآفاق.

“هيا نتحرك.” أمال ليتل راسكال رأسه وهدر.

كانت الابتسامات على وجوههم جميعًا وهم يغادرون.

بعد وقت قصير من مغادرتهم، انتشر خبر صادم من قصر ملك الآلهة. أحضر الملك الإلهي القديم تشين ونتيان زوجاته وأحبائه للسفر حول عالم العوالم الخالدة الثلاثة والثلاثين، بما في ذلك العديد من عوالم الجسيمات. وفقًا للأخبار، قد يتبع تشين ونتيان المسار الذي قاده إلى القمة، بما في ذلك زيارة مواقع أخرى لم يسبق له أن زارها من قبل.

وبالتالي، تحرك عدد لا يحصى من الناس في العوالم الخالدة الثلاثة والثلاثين بلا هوادة، وكلهم يأملون في أن يتمكنوا من مقابلته يومًا ما. ربما، إذا تمكنوا من الحصول على إرشاده، فسيكونون قادرين أيضًا على الصعود إلى السماء بخطوة واحدة.

بعد أن علم تشين ونتيان بهذه الأخبار، لم يتمكن من تحملها تقريبًا وأراد أن يطير عائدًا إلى قصر ملك الآلهة وأن يضرب أخاه الأصغر جونغ مينغتشن ضربًا مبرحًا. لقد تعلم شقيقه الأصغر المتدرب أن يكون سيئًا. ومع ذلك، كان تشين ونتيان سعيدًا في قلبه. لن يغير خططه أيضًا. سيقود جونغ مينغتشن قصر ملك الآلهة من الآن فصاعدًا ويحكم أمور هذا الكون. سينتمي نظام هذا العالم إلى جونغ مينغتشن عاجلاً أم آجلاً.

…..

في عالم جسيمات، في الموقع الذي كانت توجد فيه مملكة تشو ذات يوم، بدأ تساقط الثلوج بغزارة.

غطت الثلوج البيضاء الأرض، مثل الأرض التي ترتدي طبقة من الزينة الفضية.

في المكان الذي كانت توجد فيه مدينة سكاي هارموني ذات يوم، كان هناك تمثال ضخم. هبطت رقاقات الثلج المتساقطة على التمثال، وغطته. كان هناك أحيانًا أشخاص يمرون وجميعهم ينحنون لتقديم احترامهم للتمثال.

في هذه اللحظة، ليس بعيدًا عن التمثال، ظهرت عدة شخصيات. كان أحدهم يشبه التمثال إلى حد كبير. لم يكن بالطبع سوى تشين ونتيان.

“حتى قصر تشين من ماضينا قد اختفى.” ابتسم تشين ونتيان.

“همم.” أومأت تشين ياو. “ونتياين غيغي، هل يمكنك حملي على ظهرك؟ تمامًا كما كنا صغارًا.”

جلس تشين ونتيان القرفصاء وضحك: “هيا اصعدي.”

ابتسمت تشين ياو وذهبت. سافر الاثنان عبر الثلج، وكانت باي تشينغ ترتسم ابتسامة على وجهها وهي تتبعهما من الخلف. تركت حركاتهما آثار أقدام في الثلج. من ظهر تشين ونتيان، سقطت دمعة واحدة على الأرض، مما أدى إلى إذابة الثلج في تلك البقعة.

…

في مشهد آخر، كانت هناك شجرة ضخمة المظهر في المكان الذي اعتادت أن تكون فيه مملكة تشو. احتضنت الشجرة الشاهقة الرياح والثلج وكانت أغصانها مغطاة بطبقة من البياض.

تحت هذه الشجرة القديمة، جلس شاب وسيم المظهر يرتدي ملابس بيضاء وساقيه ممدودتين. اتكأ بكسل على جذع الشجرة السميك. كانت عيناه المشرقتان تبتسمان وهو يتفقد المناظر الطبيعية الجميلة. مدت جنية فائقة الجمال يدها، مما سمح لرقاقات الثلج بالهبوط على كفها. دارت عرضًا في مكانها، على الرغم من أنها لم ترقص عن قصد، إلا أن حركاتها كانت مثل أجمل رقصة في العالم.

بجانب الشاب، وقفت جمال آخر بشعر أبيض بهدوء، كما لو كانت تندمج كواحد مع الثلج.

بعد فترة طويلة، بدت الجنية الأولى متعبة. استدارت وعادت إلى الشجرة الشاهقة واتكأت على الشاب ذي الرداء الأبيض، وأغمضت عينيها في استمتاع.

جلست الجنية ذات الشعر الأبيض أيضًا، واتكأت عليه من الجانب الآخر. بدا أن الوقت قد توقف، الآن، لم يكن هناك سوى رقاقات الثلج تطفو من السماء.

تدريجيًا، غطت الثلوج البيضاء أجساد الأشخاص الثلاثة تحت الشجرة. كانوا مثل رجال الثلج موجودين هناك بهدوء. كان المشهد جميلاً، جميلاً للغاية!