الفصل 4

## الفصل الرابع: قلتُ أطلق سراحها!

المترجم: ترجمات هينيي | المحرر: ترجمات هينيي

“أنتِ جادة أكثر من اللازم. لقد عبّر لكِ أحد الرجال عن حبه بعد ظهر اليوم. لقد رأيتُ سحركِ بأم عيني.” قال جين شيانغدونغ وهو يلتقط قطعة لحم بقري بالصلصة بتلقائية.

تألقت عينا لو جيا إير بدهشة بعد سماعها هذا. “لقد حضرتَ محاضرتي بعد ظهر اليوم.”

أومأ جين شيانغدونغ برأسه. في ذلك الوقت كان يجلس في الصف الأخير وشهد أناقة لو جيا إير وهي تقف على المنصة؛ أسلوبها الاحترافي أثناء التدريس والفكاهة التي أبدتها في مواجهة اعتراف الطالب بالحب.

على الرغم من أن لو جيا إير كانت واثقة جدًا في محاضراتها، إلا أنه بدا أن هناك شيئًا خاطئًا في اعتراف الطلاب بالحب في الفصل الدراسي. “السيد جين، من فضلك توقف عن مداعبتي.”

عض جين شيانغدونغ شفتيه. “إيس! أفضّل أن يناديني الناس بهذا الاسم.”

في مواجهة مؤسس شركة تكنولوجيا ودود كهذا، لم تستطع لو جيا إير مجاراة طلبه. “إيس، في المرة القادمة التي تحضر فيها محاضرتي، تذكر أن تبلغ أستاذك مسبقًا!”

كان جين شيانغدونغ متعاونًا. “حسناً!”

ابتسمت لو جيا إير ابتسامة لطيفة ثم غيرت موضوع الحديث. “تفضل بتذوق الساشيمي.”

ألقى جين شيانغدونغ نظرة عليها وأمسك بالعصي.

تحولت الموسيقى الخلفية للمطعم إلى أغنية “La Vie en Rose” للمغنية آوي تيشيما. مع موسيقى هادئة في الأذن وطعام لذيذ في الفم، كانت هذه أمتع وأسعد أمسية عشاء حظيت بها لو جيا إير. لم تستطع أن تخمن ما الذي يفكر فيه الشخص الآخر، مما جعلها تشعر وكأنها شخص طبيعي.

…

بعد ساعتين، خرج الاثنان من المطعم.

عندما كانت لو جيا إير على وشك توديع جين شيانغدونغ، رأت عن غير قصد مجموعة من الناس يتجمعون في شارع يبعد 15 مترًا.

تماسكت لو جيا إير ثم عقدت حاجبيها.

لاحظ جين شيانغدونغ هذا التفصيل وسأل: “أستاذة لو، هل تشعرين بتوعك؟”

“لا.” هزت لو جيا إير رأسها بسرعة. “كانت أمسية ممتعة للغاية. شكراً لك على العشاء!”

“لقد استمتعت أنا أيضًا. أتطلع إلى ردك!” قال جين شيانغدونغ.

أومأت لو جيا إير برأسها ثم سارت نحو سيارتها الكايين. كانت على وشك أن تمد يدها لفتح الباب، لكنها لم تعد قادرة على تحمل صراخ الفتاة طلباً للمساعدة. استدارت وأسرعت بخطواتها نحو الشارع.

في الشارع المقابل كانت هناك مجموعة من الناس. في منتصف الحشد، كان رجل يجر امرأة ضعيفة. “يا عاهرة، عودي معي إلى المنزل! لا تجعلي نفسكِ أضحوكة!”

“أنا لا أعرفك. دعني أذهب. ساعدوني! يا ناس! ساعدوني! أنا حقًا لا أعرفه!” صرخت المرأة الضعيفة طلباً للمساعدة.

“يا عاهرة، لا تتظاهري بأنكِ لا تعرفينني بعد شجارنا. عودي إلى هنا، أنتِ تستحقين العقاب!” كان صوت الرجل شيطانيًا. كانت يده الكبيرة تسحب المرأة بجانبه.

كان الناس من حولهم مجرد متفرجين. لم يتدخل أحد للوساطة. ولكن كان هناك عدد قليل ممن يقولون: اهدأ، لا تغضب.

اندفعت لو جيا إير، التي هرعت إلى هناك، عبر الحشد وشهدت المشهد بأم عينيها. قالت للرجل: “أطلق سراحها!”

تسمرت عيون كل من حولهم على لو جيا إير على الفور.

“لا تتدخلي فيما لا يعنيك. خلافنا الزوجي لا علاقة له بكِ! اخرجي من هنا!” صرخ الرجل في وجه لو جيا إير، التي ظهرت فجأة، وتدخلت في شؤونه.

بدت لو جيا إير هادئة وثبتت عينيها على الرجل. “إنها لا تعرفك على الإطلاق!”

سمعت الفتاة التي كان الرجل يجرها كلماتها وأومأت برأسها والدموع تنهمر. “نعم، أنا لا أعرفه على الإطلاق. لقد جاء إلي فجأة وجرني بلا سبب!”

“أنا لا أعرفك؟ هل يجب عليّ التحقق من هويتك؟ أنتِ ليو يينغ هونغ، 24 عامًا، قادمة من غانتشو، جيانغشي. هل أحتاج إلى ذكر أسماء والديك أيضًا!” تحدث الرجل ببلاغة.

عند سماع هذه الكلمات، قالت لو جيا إير ببرود. “حتى لو كنت تعرف اسمها ومن أين هي، فهي لا تعرفك على الإطلاق!”
تم نشر الفصل على موقع riwayat-word.com

تحول الرجل إلى وحش وألقى نظرة قاتلة على لو جيا إير. “لا تتدخلي، هذه العاهرة الصغيرة بحاجة إلى تأديب! شجارنا لا يعنيكِ!”

تجاهلت لو جيا إير صراخه المسيء وقالت بحدة: “أطلق سراحها!”

ألقى الرجل نظرة حادة على لو جيا إير. كان الغضب مكتوبًا على وجهه، لكنه أهمل أمر لو جيا إير وغادر مباشرة، وهو يجر الفتاة بجانبه.

اندفعت لو جيا إير وأمسكت بيده. “قلتُ أطلق سراحها!”

“أيتها المتطفلة!” انفجر الرجل ورفع يده وهو يحاول صفع وجهها.

ومع ذلك، تم الإمساك بالذراع التي تأرجحت في الهواء بيدين كبيرتين قويتين. لو جيا إير، التي كانت لا تزال في حالة صدمة، أدارت وجهها قليلاً، ووجدت أن جين شيانغدونغ كان يقف ثابتًا وطويلًا بجانبها.