الفصل 8
## الترجمة العربية:
**الفصل الثامن: يمكن للفتاة الصغيرة “آنا” أن تذهب بنفسها للعمل في ورشة الحدادة في البلدة، وبالتالي تحصل على خبرة مهنية كمتدربة حدادة! ولكن وفقًا لذاكرة الجسد الأصلي، فإن الحداد والمالك “بوريس” في ورشة الحدادة هذه، شخص بخيل.**
**إلا إذا كنت مساعدًا ذا خبرة، وإلا فإنك ستحتاج إلى دفع رسوم تدريب باهظة لتعلم أي حرفة، يبدو أنها خمس أو عشر عملات فضية؟**
**هذا المبلغ من المال، من المؤكد أن عائلة “رين” لن تتمكن من توفيره في هذه المرحلة.**
**يبدو أنه يجب التفكير في طرق أخرى!**
**”مرحبًا يا عمة سيما.”**
**”مرحبًا يا رين الصغير، بعد أسبوع من العمل كخادم طفل، أشعر أنك أصبحت أكثر حيوية وأكثر قوة!” ردت العمة سيما بتحية ودودة على رين، فهي تعرف والدة رين جيدًا.**
**يا إلهي، حقًا؟**
**في البداية، اعتقد رين أن ما قالته العمة سيما مجرد مجاملة.**
**لكنه رفع ذراعه ونظر إلى ذراعيه النحيلتين في الأصل، واللتين أصبحتا الآن تبدوان وكأنهما تحتويان على عضلات بارزة قليلاً، وخاصة العضلة ذات الرأسين.**
**رفع رين قميصه على الفور ونظر إلى بطنه، وتمكن أيضًا من رؤية شكل عضلات البطن الثمانية بشكل خافت.**
**يجب أن تعلم أنه على الرغم من أن النحيفين يميلون إلى إظهار عضلات البطن بسهولة، إلا أن هذا الجسد الأصلي لم يكن لديه عضلات بطن على الإطلاق، ولا حتى ظل لها.**
**ولكن الآن، مع القليل من التمرين، من المقدر أن تكون هناك عضلات بطن واضحة.**
**يبدو أن تأثير إضافة نقطة القوة هذا، فوري! توقف رين أمام منزل ذي طابقين بسقف مثلث.**
**كان سقف المنزل مائلًا ومغطى بالقش، وباستثناء الجدران المحيطة المبنية من الطين، كانت الأجزاء الأخرى مصنوعة من الخشب.**
**كانت هناك بعض المساحات المفتوحة أمام المنزل وخلفه، مزروعة ببعض البصل والخضروات.**
**كانت امرأة تنحني في المساحة المفتوحة وتقتلع شيئًا ما، ويبدو أنها شعرت بقدوم شخص ما، فاستقامت.**
**”رين، هل عاد رين؟”**
**عند النظر إلى وجه المرأة اللطيف والوقور، تدفقت الذكريات ذات الصلة مثل الينابيع، ومشاهد دافئة مختلفة، مثل سلسلة من الشرائح تتدفق في ذهن رين، وقال رين بصوت عالٍ: “أمي، هذا أنا! لقد عدت!”**
**”دعني أرى، بعد بضعة أيام من الغياب، أصبحت يا رين أكثر قوة. يبدو أن الطعام في المزرعة جيد لخادمكم الصغير.” ابتسمت الأم “إيما” وعانقت رين.**
**في لحظة، شعر رين بإحساس غريب من التأثر.**
**لم يكن يعرف ما إذا كان هذا التأثر رد فعل طبيعي لهذا الجسد.**
**أم أنه مجرد غريزة بشرية.**
**لكنه كان يعلم أن هذا التأثر نابع من القلب، ومن أعماق الروح.**
**إنها والدة الجسد الأصلي، وهي الآن والدته أيضًا! “أخي! هل عاد أخي؟” ركضت فتاة صغيرة ذات شعر طويل ووجه جميل فجأة من الفناء الخلفي، وهي تحمل حفنة من البصل الأخضر في يدها.**
**قام رين على الفور بتراكب فتاة صغيرة تدعى “نعناع” مع هذا المشهد.**
**هذه هي “نعناع”، أخته! “نعناع!” حمل رين أخته وأدارها، مما جعل نعناع تضحك بصوت عالٍ.**
**بعد وقت قصير، عاد والد رين أيضًا، وهو رجل مفتول العضلات يبدو متواضعًا للغاية، بوجه مربع، ولكن التجاعيد على جبينه كانت كثيرة بعض الشيء، ويبدو أنه كان قلقًا بشأن الكثير من الأمور في العادة.**
**عندما رأى رين، ابتسم ابتسامة خفيفة، وربت على كتف رين بكفه السميك المتصلب، وقال: “رين، لقد أصبحت أكثر قوة! ويبدو أنك أصبحت أطول قليلاً!”**
**”أبي! أنت تعمل بجد!” عانق رين والده بقوة.**
**على الرغم من أن رين الأب لم يكن يعرف لماذا كان طفله عاطفيًا للغاية فجأة!**
**إلا أنه ابتسم وعانق رين!**
**في المساء.**
**جلست العائلة المكونة من أربعة أفراد، في جو دافئ، حول مائدة خشبية، وتناولوا العشاء معًا.**
**كان العشاء عبارة عن لحم خنزير مملح، وطبق كبير من البطاطا المهروسة، وبعض قطع خبز الجاودار الداكن وزجاجة حليب.**
**في الأسر العادية من عامة الشعب، يعتبر هذا وجبة كبيرة!**
**من الواضح أن هذا كان بسبب أن اليوم هو يوم عودة رين إلى المنزل.**
**في العادة، كان رين الأب يتردد في تناول مثل هذا الطعام الجيد.**
**ولكن بعد أن أكل رين حصته بسرعة، اكتشف أنه كان نصف شبع فقط.**
**إنه الآن في فترة نمو سريع للجسم، وكان بإمكانه أن يأكل في الأصل، وفي الماضي كان هناك مثل يقول: “الولد في منتصف العمر، يأكل حتى يفلس والده”.**
**ناهيك عن أن رين أضاف نقاطًا إلى السمات، ومنذ إضافة نقطة القوة تلك، يبدو أنه استنزف آخر احتياطي من التغذية المخزنة في الجسم، وشعر رين أنه كان قادرًا على الأكل بشكل خاص في هذين اليومين.**
**علاوة على ذلك، كانت هناك فكرة مستمرة في ذهنه حول الرغبة في تناول اللحوم! لذلك، بعد أن انتهى من حصته أمامه، لم يستطع رين إلا أن يبتلع ريقه، وحاول بصعوبة تحويل نظره بعيدًا عن الطعام.**
**نظرت الأم نظرة سريعة، وسرعان ما أدركت شيئًا ما: “رين، هل لم تشبع؟ سأعطيك هاتين الشريحتين من اللحم المملح، لقد شبعت.”**
**”أخي، أنا ما زلت صغيرة، سأعطيك طبق البطاطا المهروسة هذا لتأكله.” دفعت نعناع الصغيرة طبقًا من البطاطا المهروسة أمام رين.**
**”رين، أنا هنا…” قال رين الأب أيضًا.**
**”هذا…”**
**عند النظر إلى هذا المشهد أمامه، تأثر رين بشدة!**
**إذا كان جهد رين السابق، بسبب رغبته كشخص انتقل إلى هذا العالم، في تغيير الوضع الراهن، وتوقه إلى هذا العالم الخارق!**
**ولكن من هذه اللحظة فصاعدًا، يجب إضافة دافع رين، بلمسة جريئة! في النهاية، قبل رين اللحم المملح والبطاطا المهروسة من والدته ونعناع الصغيرة، لكنه رفض خبز والده.**
**لأنه كان يعلم أن والده يقوم بعمل بدني، ويحتاج إلى المزيد من التغذية أكثر منه.**
**في تلك الليلة، نام رين بعمق!**
**في صباح اليوم التالي، رفض رين الأب طلب رين بالمساعدة في الحقول، وغادر مبكرًا، وذهبت الأم أيضًا للعمل في فندق صغير في البلدة.**
**لم يتبق في المنزل سوى رين وأخته نعناع.**
**عندما تبع رين صوت أخته إلى الفناء الصغير، اكتشف أن أخته نعناع، كانت تزرع الجزر مع فتاة في فنائهم الصغير.**
**”أخي، هل استيقظت؟ أنا أزرع الجزر مع الأخت آنا.” قالت نعناع مبتسمة.**
**آنا؟**
**نعم، إنها جارتهم.**
**فتاة صامتة، يقال إنها جاءت للعيش في بلدة “فلاش جولد” مع والدتها.**
**ولكن قبل عام، اختفت والدتها بشكل غامض.**
**الآن، تعيش بمفردها في الكوخ الخشبي المجاور لمنزل رين.**
**أدارت الفتاة رأسها، وكان محيط وجهها جميلًا جدًا، لكن وجهها كان شاحبًا.**
**يبدو أنها كانت تعاني من سوء التغذية المزمن، وكان شعرها الأصفر الباهت جافًا ومتقصفًا بعض الشيء، والشيء الوحيد الذي كشف عن جمال عنيد هو عينيها البنيتين العميقتين.**
**”رين…مرحبًا.” خفضت الفتاة رأسها وقالت بتحية خجولة ومتحفظة.**
**من حيث العمر، يبدو أن رين أكبر من الفتاة ببضعة أشهر.**
**في الذاكرة، كانت الفتاة دائمًا تبدو خائفة من الغرباء.**
**”مرحبًا يا آنا!”**
**بينما كان رين على وشك مساعدتهما، جاء صوت صديقه المقرب “جورج” من الباب: “رين، هيا بنا نذهب لجمع المكسرات.”**
**”أخي، أريد الذهاب أيضًا!” عندما سمعت نعناع أن رين سيذهب لجمع المكسرات، قالت بحماس.**
**بدت آنا بجانبها وكأنها تتوق أيضًا.**
**ولكن بعد التفكير في الأمر، رفض رين، بعد كل شيء، كان المكان الذي سيذهبون إليه هذه المرة هو غابة مزرعة “هابسبورغ”، وكان يذهب مع جورج.**
تم نشر الفصل على موقع riwayat-word.com
**إذا أخذ شخصًا آخر معه، فسيكون ذلك غير مناسب للغاية.**
**لذلك، هز رين رأسه وقال: “نعناع، ابقي في المنزل مع الأخت آنا، سأحضر لكما المكسرات.”**
**”حسنًا…” قالت نعناع بائسة، على الرغم من أنها كانت غير راغبة، إلا أنها كانت مطيعة للغاية.**
**بالتأكيد، أطفال العائلات الفقيرة يصبحون مسؤولين في وقت مبكر.**
**إنها متفهمة للغاية في هذا العمر الصغير!**
**لمس رين رأس نعناع الصغيرة، وغادر مع جورج.**
**بعد المشي لمسافة ما، قال جورج فجأة بوجه غريب:**
**”رين، كيف أصبحت أختك مع آنا، ألم تسمع؟ إنها شخص مشؤوم.”**
**”شخص مشؤوم؟” سأل رين بوجه متشكك.**
**”لقد سمعت والدي يقول ذلك بمحض الصدفة، يبدو أن والدة آنا لم تختف، بل تم القبض عليها. لكنني لست متأكدًا من التفاصيل.” نظر جورج إلى اليسار واليمين، وبعد أن اكتشف أنه لا يوجد أحد، قال بطريقة سرية.**
**”يجب ألا تكشف عن ذلك أبدًا.”**
**”من الذي قبض عليها؟” سأل رين في حيرة.**
**”أنا حقًا لا أعرف هذا!” كان جورج يتحدث أيضًا بشكل غامض.**
**”بالمناسبة، رين، هل سمعت؟ في الآونة الأخيرة، اختفى طفلان من عائلات عامة في شمال بلدتنا! تذكر أن تذكر نعناع، ودعها لا تخرج وتتجول دون داع.”**
**”هم؟ هل هناك شيء من هذا القبيل؟ ألم يقولوا من قبل أن اختفاء الأطفال يحدث في بلدات أخرى، وأن بلدتنا “فلاش جولد” لا تزال آمنة؟ هل هذا ينتشر الآن؟” كان رين مندهشًا للغاية.**
**”أنا حقًا لا أعرف هذا…” فكر جورج في الأمر، وكان هذا سؤالًا آخر يمس نقطة عمياء في معرفته.**
**(نهاية الفصل)**
التعليقات علي "الفصل 8"
مناقشة الرواية
معلومات عن الموقع
معلومات عن موقعنا
معلومات عن الموقع